دروس من الخيانة العربية التاسعة عشر للناطق الرسمي لجيش الفاتحين
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه ومن استن بسنته واهتدى بهداه.
وبعد:
قال تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين) ولكنه أمر محزن والله، محزن ومخجل في الوقت نفسه، فنحن نحزن على واقع امتنا المرير، وتتقطع قلوبنا ألما عندما نرى اثنتين وعشرين دولة إسلامية تستجدي السلام من الاحتلال الصهيوني اللعين، ونخجل من أجدادنا عمر وصلاح الدين والسلطان عبد الحميد ونخجل من أنفسنا ومن الجيل القادم والأجيال التي تليه، لعمري انه الخزي والعار أن نبيع الأرض بالسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن ما خرجت به ما تسمى بالقمة العربية التاسعة عشر فان تجديد وتفعيل لمبادرة السلام مع العدو الصهيوني هو دليل صارخ على إن هذه القمة هي قمة في الخيانة وقمة في الخنوع والاستسلام.
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه ومن استن بسنته واهتدى بهداه.
وبعد:
قال تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين) ولكنه أمر محزن والله، محزن ومخجل في الوقت نفسه، فنحن نحزن على واقع امتنا المرير، وتتقطع قلوبنا ألما عندما نرى اثنتين وعشرين دولة إسلامية تستجدي السلام من الاحتلال الصهيوني اللعين، ونخجل من أجدادنا عمر وصلاح الدين والسلطان عبد الحميد ونخجل من أنفسنا ومن الجيل القادم والأجيال التي تليه، لعمري انه الخزي والعار أن نبيع الأرض بالسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن ما خرجت به ما تسمى بالقمة العربية التاسعة عشر فان تجديد وتفعيل لمبادرة السلام مع العدو الصهيوني هو دليل صارخ على إن هذه القمة هي قمة في الخيانة وقمة في الخنوع والاستسلام.
وهو دليل أخر يرفد أدلتنا السابقة ويدعمها على إن هذه الحكومات لا تمثل شعوبها المسلمة، بل هي تقف بوجه إرادة تلك الشعوب المقطعة إلى تحرير فلسطين ولو كلفها ذلك كل غال ونفيس.
والله إن هذه المؤتمرات و(القمم) كما يسمونها لا تستحق جهد الأخ المجاهد الذي سيطبع هذا البيان، ناهيك عن التفكير وشغل البال بها، ونحن إذ نكتب هذا البيان ليس لنقد هذه القمة الروتينية التي تعرف نتائجها مسبقا، وإنما نكتبه لاستنباط الدروس والعبر من هذه التجمعات والمحافل المباركة من قبل أمريكا والأمم المتحدة، ومن هذه الدروس:
أولا:إن هذه الحكومات لا تجيد سوى الاستسلام والخنوع وهي لا تمثل شعوبها وليس لها أدنى نية لتحرير أراضي المسلمين المحتلة.
ثانيا:إن الغرض من هذه المؤتمرات والمحافل هو كسب الوقت لصالح هذه الحكومات الفاسدة وأسيادها، وتخدير أعصاب شعوبها المسلمة، والتشويش عليها.
ثالثا:إن أهم ما نريد طرحه هو أن مسؤولية تحرير أراضي المسلمين المحتلة يقع على عاتق الشعوب المسلمة وليس على عاتق (ولي الأمر) كما يجب أن يسميه البعض وليس على عاتق (الحكومات المعتدلة)كما تحب أن تسميها أمريكا والصهيونية ودول الكفر.
فعلى المسلمين أن يدركوا ذلك ويسعوا إلى تحقيقه وإعداد العدة له من خلال الرجوع الحقيقي لدينهم وعقيدتهم وبث روح الرفض لكل احتلال لأراضي المسلمين وتربية الأجيال القادمة على ذلك.
أخيرا نقول:إننا كمجاهدين نجدد ونفعل الدعوة لمبادرة الجهاد والإعداد المادي والمعنوي لطرد الاحتلال الصهيوني أولا ولطرد كل جبان يستجدي السلام من الكفار ثانيا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل
(ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون إن كنتم مؤمنين)
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الناطق الرسمي لجيش الفاتحين
أبو الحسن البصري