5 / 4 جيش الراشدين / إستشهاد أمير كتيبة في جيش الراشدين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
(آل عمران:169)
نزف الى إخواننا المسلمين عامة وإلى جيش الراشدين خاصة بشرى إستشهاد أمير كتيبة أحمد ياسين ألأخ ( أبو مصعب البغدادي ) (حجي وليد الجبوري ) ذلك الشاب الذي بلغ من العمر إثنان وعشرون سنة الذي باع ملذات الدنيا وزينتها الفانية ليرضي ربه تعالى إمتثالاً لقوله عز وجل
((إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))التوبة(111)
وذلك لإعلاء كلمة الله في الأرض وإقامة شرعه وحدوده ذلك الشاب الذي كان محبوباً بين إخوته المجاهدين, الذي كان أقرب الناس إلى عدوه كما كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندما وصفه علي ( رضي الله عنه ) بقوله (كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أقربنا إلى العدو وكنا إذا اشتد الوطيس نحتمي برسول الله(صلى الله عليه وسلم ))أو كما قال..
كان ذلك الشاب مطيعاً لربه في اليسر والعسر , محافظا على سُنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وكان محباً لإخوانه رحيماً بهم لايؤذي أحداً ولا يرضَ بالظلم لأحد وكان يدعوا من الله أن يزرقه الشهادة وكان استشهاده بعد إصابته بطلق ناري في أسفل بطنهِ أثناء مواجهتهِ لأعداء الله في الأرض مما أدت إلى نزف استمر أكثر من نصف ساعة وكان خلالها لسانه رطباً بذكر الله وتلاوة القرآن وكان يردد بكلمة التوحيد فهنيئاً له ذلك الرزق الكريم من الله تعالى ونسأل الله سبحانه أن يلحقنا به ويرزقنا الشهادة إنه ولي ذلك والقادر عليه ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
أبو دجانة البغدادي
مدير العمليات في هيئة الركن لجيش الراشدين