رسالة جديدة من سجن الحاير: عطل إنساني في سجن الحاير السياسي يودي بكرامة [500] سجين!!!
انطلاقاً من قول الله تعالى " لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً "
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام عن الله عز وجل " يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.. "
إلى كل منْ يراه ممن أحب العدل وكره الظلم ، إلى كل نفس عزيزة شريفة أبت الضيم واستعاذت من القهر .
نبعث لكم نحن إخوانكم في سجن الحاير السياسي بياننا هذا لنكشف لكم النقاب عن إستراتيجية إدارة سجن الحاير ، والتي يترأسها العقيد " سعيّد الثبيتي " في التعامل مع السجناء بطريقة همجية سيفها المسلول الظلم والقهر ، لم يُراعى فيها الحق والعدل .
تعمد إدارة السجن وتسخير جهودها في حرف مسار أولويات السجين ومطالباته بحقوقه المشروعة من إفراجات ومحاكمات، إلى شغله بالمطالبة بخصوصياته التي لا يستطيع أحد أن يتركها مثل المطالبة بـ " السروال الطويل "!! أو الزيارة أو الإتصال ، وكذلك سحب بعض ملابسه وفرشه وكتبه لإشغاله بالمطالبة بها ، وغيرها كثير .
بل تتعدى إستراتيجية إدارة السجن إلى استفزاز السجين لإيقاعه في الخطأ والتصادم معهم ..
ونحن لا نقول هذا الكلام جزافاً بل هو ما سمعته الآذان ورأته الأبصار ، وخذوا هذا المثال ليتضح لكم المقال :
دخل مدير السجن "سعيّد الثبيتي" إحدى الغرف فبدأ معه الشباب كلٌ يسأله عن طلباته ، وقال له أحد الشباب " اتق الله فينا يا سعيّد" فقال المدير بكل استهتار وعنجهية : أنا امنع عنكم السراويل الطويلة وبعض الاحتياجات الضرورية لكي لا تزعجوننا بمطالباتكم بالمحاكمات والإفراجات !! .
هذا كلامه وهو مصداق لإستراتيجيته ، علماً بأن أكثر من الثلثين من الأخوة في السجن لم يقابلهم المدير، وهذا مخالف لنظام السجن وقد شارف المدير الآن السنتين في منصبه .
لقد قامت هذه الإستراتيجية على الظلم الوحشي حتى قلنا أن 99% من الظلم يعش في السجن بيننا، وواحد في المائة من الظلم في الخارج بين الناس .
ومن مدلولات هذه الإستراتيجية أنهم يحاولون معرفة ماذا يريد السجين ثم يُشغلونه بهذا الذي يُريد وينهكونه في المطالبة به، ويضعون العراقيل دون تحقيق هذا المطلوب إلا بجهد جهيد حتى يبقى في انشغال دائم .. خذ على سبيل المثال :
أخونا " أمين الجحدلي " : يسّر الله له الخطبة والزواج بعد معاناة ( سنة وعشرة أشهر!! ) من قبل هذه الإدارة الظالمة ، وإليك أخي القارئ تفاصيل القصة بإيجاز :
(1) بعد الموافقة على " أمين " من قبل العائلة الكريمة : تقدم إلى إدارة السجن بطلب وكالة شرعية من أجل عقد الزواج ، فكانت المماطلة والكيد من قبل إدارة السجن قُرابة (السنة والشهرين) .
ـ وخلال هذه المماطلة كان الأخ "أمين" يطالب أيضا بإعطائه في أيام الزواج الأولى سكناً داخل السجن فترة معينة مع عريسته ، فوعدت الإدارة " أميناً" على أن يعطى ثلاثة أسابيع في إحدى فلل الحاير ، وعلى أن يبقى مع أهله هذه الثلاثة أسابيع الأولى متصلة ( ليلاً ونهاراً) علماً أن هذه الفلل منعزلة عن أماكن السجناء .
(2) بعد أخذ الوكالة الشرعية وانتهاء عقد الزواج ، بدأت المماطلة الثانية في تحديد يوم الدخلة ، وبقيت المماطلة قرابة الثمانية أشهر .
(3) بعد تحديد يوم الدخلة وقرب الحلم أن يتحقق ، وأخبر "أمين" أهله بالوعد الذي قطعته له إدارة السجن، تفاجأ المسكين قبل يوم الدخلة بأسبوعين أن إدارة السجن تقول له سنعطيك بدل الثلاثة أسابيع المتصلة ( عشرة أيام منفصلة ) وليست في فلل الحاير بل في غرف الخلوة الشرعية في السجن أي يبقي مع أهله كل يوم أربع ساعات فقط ، فوافق المسكين مرغماً .
(4) بعد نقضهم للوعد الأول ( ثلاثة أسابيع متصلة ) وإعطائه الوعد الثاني ( عشرة أيام منفصلة في غرف الخلوة الشرعية ) أُستدعي قبل الدخلة بخمسة أيام وأُبلغ بأنهم تراجعوا عن الوعد الثاني، وعرضوا عليه ثلاثة أيام فقط ، فإما أن تقبل بها وإلا ( اشرب من ماء البحر ) فقبل مجبراً على ذلك .
(5) جاء يوم الدخلة وما أدراك ما يوم الدخلة , لقد تفاجأ حينما قابل ضابط الزيارة الساعة الثامنة والنصف صباحاً وقال له إن أهلك ( العريسة ) عند الباب ولكن أوراق اعتماد زيارتك لم تصلنا من إدارة السجن ، علماً بأن هذا الضابط كان موجوداً حينما اتفق "أمين" مع مدير السجن ويعلم بالوضع كاملاً ، ومع ذلك بقي قرابة الساعتين وهو يحاول فيهم وأهله عند بوابة السجن ، بعدها أتاه ضابط آخر مبتسماً ويقول له مبروك جاءت الأوراق !!
وأدخلوا عليه أهله وكانت الساعة قد بلغت العاشرة والنصف صباحاً فبقي مع عريسته إلى الساعة الواحدة ظهراً ثم أُخرج على أمل اللقاء بأهله غداً كما في الوعد .
(6) إنتهى اليوم الأول بما حصل فيه من حرب نفسية ظالمة لعريس لم يلبث مع عروسته سوى (ساعتين ونصف ) وجاء اليوم الثاني فتجهز العريس المسكين وجلس ينتظر موعد الزيارة وهو الثامنة والنصف صباحاً فجاءت الثامنة والنصف ثم التاسعة ثم العاشرة ثم أذن الظهر ولم يأت أحد ، بينما عروسته وأهلها قد رُدّوا من عند بوابة السجن , وكذلك اليوم الثالث وذهبت الوعود أدراج الرياح !! فإلى الله المشتكى من ظلم الظالمين وتعسف الجبارين .
ولتدعيم هذه الإستراتيجية : تقوم إدارة السجن ممثلة في عسكرها وضباطها باستفزاز السجين " الذي سيكون كبش لغيره " لاستدراجه للوقوع في الخطأ فإذا وقع في الخطأ تم فعل أمرين من قبل الإدارة :
1- يؤخذ السجين ويُنكّل به ردعاً له ولغيره ، وسنذكر لهذا أمثلة .
2- كتابة تقارير عن خطأ هذا السجين احتياطا لأنفسهم .
ولعل من أساليب كبت الشباب وردعهم وجعلهم عبرةً لغيرهم ، هذا المستودع الذي يسمى ( بالصاج ) والذي أطلق عليه السجناء ( ابوغريب الحاير ) .
فالسجناء يعاملون فيه أشد من معاملة الحيوان ، واختير له أفراد من العسكر قد امتلأت قلوبهم حقداً وحنقاً وغيضاً على السجناء فلا تجد الرحمة إلى قلوبهم طريقاً
، فالسجين إذا أُخذ إلى المستودع أُودع في غرفة صغيرة على أرضية مصبوبة بالأسمنت ويبقى فيها بدون فراش والتكييف على البارد في فصل الشتاء أما الصيف فلا مكيف ، مع القيد في الرجل والكلبشة في اليد والماء البارد شتاءً والحار صيفاً ، وقد يحتاج السجين إلى غسل الجنابة فيرفض العسكر فك القيد والكلبشة عنه والتي تمنع السجين من خلع ملابسه للاغتسال ويبقى على هذه الحال من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بل تصل لبعض الشباب لشهرين مثل الأخ : عبدالعزيز النفيسة .
فالسجين الذي يطالب بحقوقه كإنسان يجد هذا التعامل الوحشي لكي لا يعاود المطالبة وليرتدع غيره ، كما قال أحد الضباط : أنا هنا لكي أريكم نجوم النهار وتنسوا أسمائكم !!.
ونحن في هذا البيان سنبين لكم كيفية تعاملهم مع الشباب الذين في الغرف الجماعية في الحاير ، وكذلك تعاملهم مع من يريدون ردعه ممن هو في غير سجن الحاير ويجعلونه عبرة لغيره .
فهم يهددون جميع سجناء مناطق المملكة بسجن الحاير , علماً بأن مدير سجن الحاير هو المدير العام لجميع السجون السياسية في المملكة .
(1) عبدالله الصغير : كان مريضاً فأحضر أهله ماء زمزم مقروءاً فيه ، فحاول إدخاله فرفضت إدارة السجن فدار بينه وبين الضابط نقاش فغضب ( حضرته ) وأمر جلاديه بتقييده وكلبشته وإيداعه المستودع ليبقي ثلاثة أسابيع منها عشرة أيام بالقيد والكلبشة .
(2) عمر الشبانات : أتى من الزيارة فصادف في طريقه سجيناً آخر فسحبه العسكري سحباً مهيناً لكي لا يرى السجين الآخر لأنه إذا رآه سيتم معاقبة هذا العسكري ، فافتعل العسكري مشكلة ليرمي تهمة لقاء السجينين على ( عمر) حتى لا يعاقب العسكري ويكون الضحية هو السجين ، وهذا ما حدث بالفعل فقد أودع ( عمر ) المستودع فمكث فيه أربعون يوماً بدون اتصال ولا زيارة منها عشرة أيام بالقيد والكلبشة .
...يتبع...
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة جديدة تكشف أسرار الحاير بالقصص والأمثلة الحيَّة
[ صرخة نذير ]
انطلاقاً من قول الله تعالى " لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً "
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام عن الله عز وجل " يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.. "
إلى كل منْ يراه ممن أحب العدل وكره الظلم ، إلى كل نفس عزيزة شريفة أبت الضيم واستعاذت من القهر .
نبعث لكم نحن إخوانكم في سجن الحاير السياسي بياننا هذا لنكشف لكم النقاب عن إستراتيجية إدارة سجن الحاير ، والتي يترأسها العقيد " سعيّد الثبيتي " في التعامل مع السجناء بطريقة همجية سيفها المسلول الظلم والقهر ، لم يُراعى فيها الحق والعدل .
وهذه الإستراتيجية قائمة على :
تعمد إدارة السجن وتسخير جهودها في حرف مسار أولويات السجين ومطالباته بحقوقه المشروعة من إفراجات ومحاكمات، إلى شغله بالمطالبة بخصوصياته التي لا يستطيع أحد أن يتركها مثل المطالبة بـ " السروال الطويل "!! أو الزيارة أو الإتصال ، وكذلك سحب بعض ملابسه وفرشه وكتبه لإشغاله بالمطالبة بها ، وغيرها كثير .
بل تتعدى إستراتيجية إدارة السجن إلى استفزاز السجين لإيقاعه في الخطأ والتصادم معهم ..
ونحن لا نقول هذا الكلام جزافاً بل هو ما سمعته الآذان ورأته الأبصار ، وخذوا هذا المثال ليتضح لكم المقال :
دخل مدير السجن "سعيّد الثبيتي" إحدى الغرف فبدأ معه الشباب كلٌ يسأله عن طلباته ، وقال له أحد الشباب " اتق الله فينا يا سعيّد" فقال المدير بكل استهتار وعنجهية : أنا امنع عنكم السراويل الطويلة وبعض الاحتياجات الضرورية لكي لا تزعجوننا بمطالباتكم بالمحاكمات والإفراجات !! .
هذا كلامه وهو مصداق لإستراتيجيته ، علماً بأن أكثر من الثلثين من الأخوة في السجن لم يقابلهم المدير، وهذا مخالف لنظام السجن وقد شارف المدير الآن السنتين في منصبه .
لقد قامت هذه الإستراتيجية على الظلم الوحشي حتى قلنا أن 99% من الظلم يعش في السجن بيننا، وواحد في المائة من الظلم في الخارج بين الناس .
ومن مدلولات هذه الإستراتيجية أنهم يحاولون معرفة ماذا يريد السجين ثم يُشغلونه بهذا الذي يُريد وينهكونه في المطالبة به، ويضعون العراقيل دون تحقيق هذا المطلوب إلا بجهد جهيد حتى يبقى في انشغال دائم .. خذ على سبيل المثال :
أخونا " أمين الجحدلي " : يسّر الله له الخطبة والزواج بعد معاناة ( سنة وعشرة أشهر!! ) من قبل هذه الإدارة الظالمة ، وإليك أخي القارئ تفاصيل القصة بإيجاز :
(1) بعد الموافقة على " أمين " من قبل العائلة الكريمة : تقدم إلى إدارة السجن بطلب وكالة شرعية من أجل عقد الزواج ، فكانت المماطلة والكيد من قبل إدارة السجن قُرابة (السنة والشهرين) .
ـ وخلال هذه المماطلة كان الأخ "أمين" يطالب أيضا بإعطائه في أيام الزواج الأولى سكناً داخل السجن فترة معينة مع عريسته ، فوعدت الإدارة " أميناً" على أن يعطى ثلاثة أسابيع في إحدى فلل الحاير ، وعلى أن يبقى مع أهله هذه الثلاثة أسابيع الأولى متصلة ( ليلاً ونهاراً) علماً أن هذه الفلل منعزلة عن أماكن السجناء .
(2) بعد أخذ الوكالة الشرعية وانتهاء عقد الزواج ، بدأت المماطلة الثانية في تحديد يوم الدخلة ، وبقيت المماطلة قرابة الثمانية أشهر .
(3) بعد تحديد يوم الدخلة وقرب الحلم أن يتحقق ، وأخبر "أمين" أهله بالوعد الذي قطعته له إدارة السجن، تفاجأ المسكين قبل يوم الدخلة بأسبوعين أن إدارة السجن تقول له سنعطيك بدل الثلاثة أسابيع المتصلة ( عشرة أيام منفصلة ) وليست في فلل الحاير بل في غرف الخلوة الشرعية في السجن أي يبقي مع أهله كل يوم أربع ساعات فقط ، فوافق المسكين مرغماً .
(4) بعد نقضهم للوعد الأول ( ثلاثة أسابيع متصلة ) وإعطائه الوعد الثاني ( عشرة أيام منفصلة في غرف الخلوة الشرعية ) أُستدعي قبل الدخلة بخمسة أيام وأُبلغ بأنهم تراجعوا عن الوعد الثاني، وعرضوا عليه ثلاثة أيام فقط ، فإما أن تقبل بها وإلا ( اشرب من ماء البحر ) فقبل مجبراً على ذلك .
(5) جاء يوم الدخلة وما أدراك ما يوم الدخلة , لقد تفاجأ حينما قابل ضابط الزيارة الساعة الثامنة والنصف صباحاً وقال له إن أهلك ( العريسة ) عند الباب ولكن أوراق اعتماد زيارتك لم تصلنا من إدارة السجن ، علماً بأن هذا الضابط كان موجوداً حينما اتفق "أمين" مع مدير السجن ويعلم بالوضع كاملاً ، ومع ذلك بقي قرابة الساعتين وهو يحاول فيهم وأهله عند بوابة السجن ، بعدها أتاه ضابط آخر مبتسماً ويقول له مبروك جاءت الأوراق !!
وأدخلوا عليه أهله وكانت الساعة قد بلغت العاشرة والنصف صباحاً فبقي مع عريسته إلى الساعة الواحدة ظهراً ثم أُخرج على أمل اللقاء بأهله غداً كما في الوعد .
(6) إنتهى اليوم الأول بما حصل فيه من حرب نفسية ظالمة لعريس لم يلبث مع عروسته سوى (ساعتين ونصف ) وجاء اليوم الثاني فتجهز العريس المسكين وجلس ينتظر موعد الزيارة وهو الثامنة والنصف صباحاً فجاءت الثامنة والنصف ثم التاسعة ثم العاشرة ثم أذن الظهر ولم يأت أحد ، بينما عروسته وأهلها قد رُدّوا من عند بوابة السجن , وكذلك اليوم الثالث وذهبت الوعود أدراج الرياح !! فإلى الله المشتكى من ظلم الظالمين وتعسف الجبارين .
** مدعمات الإستراتيجية :
ولتدعيم هذه الإستراتيجية : تقوم إدارة السجن ممثلة في عسكرها وضباطها باستفزاز السجين " الذي سيكون كبش لغيره " لاستدراجه للوقوع في الخطأ فإذا وقع في الخطأ تم فعل أمرين من قبل الإدارة :
1- يؤخذ السجين ويُنكّل به ردعاً له ولغيره ، وسنذكر لهذا أمثلة .
2- كتابة تقارير عن خطأ هذا السجين احتياطا لأنفسهم .
** تطبيق هذه المدعمات :
ولعل من أساليب كبت الشباب وردعهم وجعلهم عبرةً لغيرهم ، هذا المستودع الذي يسمى ( بالصاج ) والذي أطلق عليه السجناء ( ابوغريب الحاير ) .
فالسجناء يعاملون فيه أشد من معاملة الحيوان ، واختير له أفراد من العسكر قد امتلأت قلوبهم حقداً وحنقاً وغيضاً على السجناء فلا تجد الرحمة إلى قلوبهم طريقاً
، فالسجين إذا أُخذ إلى المستودع أُودع في غرفة صغيرة على أرضية مصبوبة بالأسمنت ويبقى فيها بدون فراش والتكييف على البارد في فصل الشتاء أما الصيف فلا مكيف ، مع القيد في الرجل والكلبشة في اليد والماء البارد شتاءً والحار صيفاً ، وقد يحتاج السجين إلى غسل الجنابة فيرفض العسكر فك القيد والكلبشة عنه والتي تمنع السجين من خلع ملابسه للاغتسال ويبقى على هذه الحال من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بل تصل لبعض الشباب لشهرين مثل الأخ : عبدالعزيز النفيسة .
فالسجين الذي يطالب بحقوقه كإنسان يجد هذا التعامل الوحشي لكي لا يعاود المطالبة وليرتدع غيره ، كما قال أحد الضباط : أنا هنا لكي أريكم نجوم النهار وتنسوا أسمائكم !!.
ونحن في هذا البيان سنبين لكم كيفية تعاملهم مع الشباب الذين في الغرف الجماعية في الحاير ، وكذلك تعاملهم مع من يريدون ردعه ممن هو في غير سجن الحاير ويجعلونه عبرة لغيره .
فهم يهددون جميع سجناء مناطق المملكة بسجن الحاير , علماً بأن مدير سجن الحاير هو المدير العام لجميع السجون السياسية في المملكة .
خذ أمثلة تبين هذه العنجهية :
(1) عبدالله الصغير : كان مريضاً فأحضر أهله ماء زمزم مقروءاً فيه ، فحاول إدخاله فرفضت إدارة السجن فدار بينه وبين الضابط نقاش فغضب ( حضرته ) وأمر جلاديه بتقييده وكلبشته وإيداعه المستودع ليبقي ثلاثة أسابيع منها عشرة أيام بالقيد والكلبشة .
(2) عمر الشبانات : أتى من الزيارة فصادف في طريقه سجيناً آخر فسحبه العسكري سحباً مهيناً لكي لا يرى السجين الآخر لأنه إذا رآه سيتم معاقبة هذا العسكري ، فافتعل العسكري مشكلة ليرمي تهمة لقاء السجينين على ( عمر) حتى لا يعاقب العسكري ويكون الضحية هو السجين ، وهذا ما حدث بالفعل فقد أودع ( عمر ) المستودع فمكث فيه أربعون يوماً بدون اتصال ولا زيارة منها عشرة أيام بالقيد والكلبشة .
...يتبع...